Tuesday, August 22, 2006

التناقضات النصية والسياق المكاني المتعدد مدخلا لتشكيل المقامة السنجارية

التناقضات النصية والسياق المكاني المتعدد مدخلا لتشكيل المقامة السنجارية.

إذا استوعب المرء التناقض بوصفه علاقة شكلية أو منطقية ( على مستوى الصرف)؛ فإنه يصلح لبناء أزواج دلالية متناقضة العناصر تشكل الدلالة القصصية، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى نفي عنصر وهو المعنى السطحي، وإقرار عنصر آخر هو نقيض العنصر المنفي أو المرفوض، أو هو المعنى العميق الذي يسعى الكاتب إليه ([1])، وكلما زادت حدة التناقضات داخل النص وتنافرت، كانت الفرصة أكبر لارتقاء مستوى النص فنيا.

ويتجاوز " المكان بواسطة اللغة على نحو يتجاوز قشرة الواقع إلى ما قد يتناقض مع هذا الواقع، غير أنه يظل على الرغم من ذلك واقعا محتملا، إذ إن جزئياته تكون حقيقية، ولكنها ستدخل في سياق حلمي يتخذ أشكالا لا حصر لها"([2])، ونحن عندما ننظر إلى المكان نظرة تناقض ـ وهو ليس المدخل الوحيد لدراسة المكان ولكنه أبرزه ـ يحدث نوع من التجدد المستمر لتشكيل المكان. والتناقض في المقامة السنجارية لم يأت ابتداعا أو إقحاما على النص، ولكننا نجده في مختلف أجزاء المقامة من أبسط صورها اللفظية إلى أكثرها تعقيدا. وحتى نتبين صور التناقض في هذه المقامة ينبغي لنا النظر في أحداثها.

ـ أحداث المقامة:

تقوم هذه الحكاية على دعوة أحد التجار من مدينة سنجار قافلة فيها الحارث ابن همام وأبو زيد السروجي، وذلك بعد أن دعا إلى وليمته أهل الحضارة والفلا. فوضع أمام الجمع مختلف أنواع الأطعمة ثم قدم أوعية زجاجية تحتوي على حلوى تشتهيها النفس؛ فما كاد القوم أن ينهالوا عليها حتى تباعد أبو زيد من مجلسه كالمجنون، ولم يعد حتى رفعت هذه الأوعية الزجاجية، ذلك أن الزجاج نمام، وهو يأبى الاجتماع مع نمام ليمين قد حلفها. فكان تصرف أبي زيد تمهيدا ليسرد قصته.

ومفاد قصته أنه سكن جوار جار اتضح أنه نمام بعدما أمن جانبه، وحدثه عن جارية عنده، لا يوجد لها في الجمال مجارية، فهي تغني وتزمر وترقص. وكان لحبه لها يحجب مرآها عن الشمس والقمر، ويمنع نفسه من الإفصاح عن خبرها، ولكن نكد الطالع جعله يسكر عند جاره النمام وأفصح بخبرها. ولما عاد له عقله عاهده الجار على أن يحفظ السر. وما هو إلا يوم أو يومان حتى قصد الوالي لإخباره خبر هذه الجارية، فبعث الوالي حاشيته على الفور ليساوموا أبا زيد في ثمنها على أن يتحكم بالسعر، فتمنع أبو زيد حتى توعدوه بالتقريع والضرب؛ فحظي أبو زيد بالذهب كرها، ولم يحظ الواشي بغير الإثم والشين؛ فعاهد الله تعالى مذ ذلك العهد، أن لا يحاضر نمّاما من بعد، والزجاج مخصوص بهذه الطباع الذميمة، ولذلك السبب لم تمتد إليه يمينه.

ثم سأله الجالسون عما فعله جاره النمام بعد ما بدر منه، فأجاب أبو زيد أن جاره أخذ في الاستشفاع والإصرار على استرجاع الصداقة فما أبعده إلا أبيات شعر أفقدته الأمل في استعادة الود، ومنها:
ونديم مَحَضْتُهُ صدق ودي إذ توهمته صديقا حميما
خلته قبل أن يجرب إلفـا ذا ذمام فبان جلفا ذميما
وتظنيته معينـا رحيمـا فتبينته لعينـا رجيمـا ([3])
فلما سمع ربّ البيت قَرِيضَهُ بوّأه مهاد كرامته، ثم استحضر عشر صحاف من الفضة فيها حلواء وعسل. وقال له: هذه الآنية تتنزل منزلة الأبرار، في صون الأسرار، فلا تولها الإبعاد. ثم أمر خادمه بنقلها إلى مثواه. ولما همّ أبو زيد بالانصراف استهدى الصحاف، ثم قال للآدب: إن من دلائل الظُرف، سماحة المهدي بالظَرف. فقال: كلاهما لك والغلام، ثم قال أبو زيد: لست أدري أأشكو ذلك النمام أم أشكر، وأتناسى فعلته التي فعلها أم أذكر. ([4])

فمن خلال أحداث هذه المقامة نلحظ أنها تطرح تناقضا ضديا، وتجعل البطل في حال بين التناقضين الأمر الذي يدفع المتلقي إلى تدبر هذا التناقض فيطرح أحدهما ويبقي الأخر؛ إذ لا يمكن لمتناقضين أن يجتمعا في آن معا، بل لا بدّ من معنى عميق يلغي وجود المعنى السطحي.

ويمكن أن نمثل هذا التناقض من خلال المربع الدلالي التالي:

الجار النمام
(فعل سوء)
الجار النمام
(فعل خير)
أضاع الجارية
حصل على الغلام والغنيمة
الزمن السابق
الزمن الحاضر
الخسارة
الربـح
تناقض
تناقض
تناقض
تناقض
توافق
توافق
الاتجاه الإيجابي
الاتجاه السلبي
تناقض


وما يوضحه المربع الدلالي السابق وجود بنى متعددة تشكل في مجملها ما انتهى عليه النص من تناقضات نجملها فيما يلي:

1ـ تناقض الأحداث:

عند النظر إلى أحداث المقامة نجد أن للمكان دورا في اتجاه الأحداث من السلب إلى الإيجاب؛ فوجود أبي زيد في الزمن الماضي مجاورا لرجل نمام شحن النص بمشاعر كره لهذه الفئة الاجتماعية، وبرز جمال تناقض الأحداث في الزمن الحاضر لسرد حكاية الجار النمام، ذلك أن أبا زيد خلع مشاعر الكره على جاره النمام ليصبها على الزجاج؛ فكان الزجاج الأثر السلبي الوحيد الذي حصل في الزمن الحاضر والذي أعاد ذكرى الجار النمام لأبي زيد.

وما نلحظه من المربع الدلالي السابق أن المقامة تتشكل من بنيتين ضديتين بنيتي ( السلب/ الإيجاب )، إذ تحتوي كل بنية منهما على عدد من البنى، ليتشكل في النهاية صراع أبي زيد مع جاره النمام.

وعند النظر إلى علاقة هذه البنى مع المكان؛ فإنه يتبادر للذهن مباشرة نمط المقامة السردي. ذلك أن هذه المقامة تشكلت ضمن زمنين: زمن سابق بما يمثله من سلبية لأن أبا زيد وقع ضحية جاره النمام. وزمن نص حاضر بما يمثله من إيجاب لأن أبا زيد انتفع من قصة جاره النمام التي سردها فحصل على المال. ولذلك يصبح المكان ذا طبيعتين؛ ففي الزمن السابق المكان سلبي لانخداع أبي زيد، وفي الزمن الحاضر المكان إيجابي لأن أبا زيد انتفع من قصة الجار النمام.

وتتشكل أحداث المقامة بوجود تفاعل ما بين الشخوص في الزمنين المتناقضين ضمن إطار مكاني متعدد، الأمر الذي يبرز اختلاف رؤية أبي زيد من الجار النمام ليكون محور تناقض الأحداث ومصدرها. فذلك أبو زيد يشعر بالقهر بعد انتزاع الجارية منه، ويضع اللوم على الجار النمام. هذا حدث وقع في زمن سابق، ولكنه يترك أثرا نفسيا يمتد مع أبي زيد إلى الزمن الحاضر.


ويمكن أن نقول: إن هذا الاسترجاع العاطفي الذي حدث في الزمن الحاضر لأحداث المقامة دلالة على فنية الكاتب( الحريري ) وجودة سبكه. ذلك أنه صنع صراعا نفسيا عند أبي زيد امتد إلى زمن المقامة الحاضر ليكون لقصة الجار النمام أبلغ الأثر في إنشاء المقامة. ومن هذه الحبكة الفنية انطلق الكاتب، إذ تشارك أبو زيد مع الجلساء في همّه، وسبب كدره من الزجاج. ولما أسفر حديث أبي زيد عن قصة الجار النمام تعاطف الحاضرون معه، وأغدق الآدب عليه، فبرز تناقض الحدث بقول أبي زيد: ( لست أدري أأشكو ذلك النمام أم أشكر..... )؛ فالشكوى أعادتنا إلى الزمن الماضي( دلالة سلبية) ، والشكر توجه إلى الزمن الحاضر ( دلالة إيجاب ).

وبنيتا السلب والإيجاب تدفعنا إلى البحث في نازع تشكّلهما، ذلك أن الباحث في هذه الإثنينية لا بد له من قراءة المكان ببعده الهندسي والوجداني. فعند استحضار المكان ضمن البنية السلبية نلمح تعددا مكانيا يشابه ذلك التعدد المكاني ضمن البنية الإيجابية للمقامة. إلا أن بنيتي الإيجاب والسلب لم تستحوذا على المكان فتؤثرا به، بل كان المكان ذا أثر في تشكيل البنية الحكائية ضمن المخطط التالي:






المقامة السنجارية
قافلة
مجلس طعام
حكاية الجار النمام
إجزال العطاء
(إيجاب)
زمن

حاضر
دعوة

من سنجار
بسبب

الزجاج
استحسان

قريظه
البنية السلبية في المقامة السنجارية






بيت أبي زيد بيت الجار النمام
تجاور مكاني
حكاية الجار النمام
مجلس خمر
حصول الوالي على الجارية
الإفصاح

بخبر الجارية
زمن

ماضي




من خلال عنوان المقامة: ( المقامة السنجارية ) نستدل أن الأحداث ستتشكل في بيئة سنجار المكانية؛ فوجود القافلة في سنجار وقت الوليمة وجود عبثي لقول الحارث بن همام: ( فصادف نزولنا سنجار ) ([5])؛ فيلقي المكان ـ بدءا ـ إيجابية على الشخوص عندما يدعون إلى وليمة. ويشكل المكان في المقامة بنية إيجابية إلا أن البنية السلبية الوحيدة في هذه المقامة هي قصة الجار النمام وأماكنها، وهي ذات مدة زمنية نصية قصيرة تسرد أثناء الوجود في مجلس الطعام، فتعود على ساردها بالنفع بعد أن يرسل الآدب أعطياته إلى مثواه.

والمكان في البنية السلبية من المقامة ( قصة الجار النمام ) متعدد، لوجود بيت أبي زيد، وبيت الجار، ومجلس الخمر، ومجلس الوالي. ولكن طبيعة التحرك ضمن هذه الأماكن هو تحرك سلبي أثّر في أبي زيد. فتعدد المكان في هذه المقامة هو محرك أحداثها ومشكل تناقضاتها، فما كانت الحكاية لتكون لولا تجاور بيت أبي زيد لبيت النمام؛ فالبيت من " أكثر الدواخل المكانية انتشارا، وأكثرها قدرة على احتواء الأفكار والمشاعر، وأكثرها قدرة على طرح حميمية العلاقة بين الإنسان والمكان" ([6]). ومجلس الخمر ـ أيضا ـ يلقي سلبيته على أبي زيد عندما يفصح بخبر الجارية؛ ليكون هذا المكان إيذانا بفشل أبي زيد في إخفاء جاريته.

والمكان في زمن المقامة السنجارية الحاضر يغدق علينا بإيجابيته التي بدأت عند دعوة القافلة إلى الطعام، وانتهت عند انتهاء الأعطيات إلى مثوى أبي زيد. ومن هنا تتشكل التناقضات في المقامة، بعد النظر في دلالات الأماكن ما بين الزمن السابق ( قصة الجار النمام ) والزمن الحاضر ( دعوة الطعام ). ففي الزمن السابق أضاع أبو زيد الجارية بما يمثله هذا الحدث من خسارة، وتظهر النقيضة في الزمن الحاضر بعد حصول أبي زيد على الأعطيات والغلام بما يمثله هذا الحدث من مكسب مادي.

ويتخذ التناقض ملمحا وجدانيا من خلال أثر المكان في نفسية أبي زيد، فإبان وجوده في مجلس الخمر وبوحه بخبر الجارية نستكشف أن المجلس أثقل همّه على أبي زيد لقوله: " فاتفق لوشك الحظ المنحوس، ونكد الطالع المنحوس، أن أنطقتني بوصفها حميا المرام، عند الجار النمام. " ([7]) ، وهذه صورة مغايرة لحال أبي زيد وهو في مجلس الطعام يصف الجارية لقوله: " كنت أزدري معها حمر النعم، وأحلي بتمليها جيد النعم، وأحجب مرآها عن الشمس والقمر" ([8])؛ ففي الحالتين يصف الجارية ويخبر بأمرها، إلا أن إفشاء خبرها في مجلس الخمر متلازم مع ألم أبي زيد وشعوره بالأسى، أما إفشاء خبرها في مجلس الطعام يوحي بسعادة أبي زيد وفخاره لأنه حظي يوما بمثل هذه الجارية، ففحوى الكلام واحدة لكن طبيعة المكان أدت دورا في تشكيل نفسية أبي زيد.


2ـ تناقض الشخصيات:

ويتجاوز وجود التناقض في الأحداث فحسب، وإنما يظهر أيضا عند شخصيات المقامة، وأخص منها الشخصيتين الرئيستين: أبا زيد والجار النمام. ويبرز التناقض عند هاتين الشخصيتين لأن أبا زيد هو من وقع ضحية ثم أنصف، والجار النمام هو الذي آذى أبا زيد بفعلته. وسبب التناقض في هاتين الشخصيتين أن كاتب المقامة رسم صورة للشخصيتين في أماكن متعددة وفي زمنين مختلفين.

وخداع الجار النمام لأبي زيد عندما عاهده على حفظ السر في مجلس الخمر هو الحدث الأبرز في المقامة والذي اختفى في أغوار أبي زيد النفسية المعتمة، فسارع أثر هذه اللحظة في الظهور بعد مرور زمن عليها عندما بثّ الكاتب دالا ( الزجاج ) في المقامة ليتشكل عند أبي زيد مدلولا مرتبطا بفكرة الخداع. ومع أن أبا زيد تباعد عن مكان وجود الجار النمام إلا أن ألم الحدث يعيش فيه، ولذلك ظهرت ردة فعل عنيفة من قبل أبي زيد عندما رأى الزجاج، وذلك نصّ قول الحارث بن همام: " نشز أبو زيد كالمجنون، وتباعد عنه تباعد الضب من النون. " ([9])؛ فلم يعد هذا الحدث حبيس صدره، بل تجاوزه إلى ردة فعل كادت تفقده صوابه.

هذه هي صورة أبي زيد الذي خدعه الجار النمام، إلا أن تغير الزمان والمكان لم يكونا كفيلين بتغير شعوره، ذلك أن حركة الشخوص ونشوء الأحداث في هذه الأماكن ما كانت لتغير ألمه عند تذكر أمر الجار النمام، ولكن وجوده في المكان الحميم ( مجلس الطعام ) عند اجتماع عدد كبير من الناس ومشاركته إياهم ألمه قد خفف عليه همّه، بل كاد يزول هذا الهمّ عندما أغدق الآدب عليه. فالمكان بطبيعته الهندسية أو الجغرافية المجردة لا يحمل إلا صورة عن هذا المكان، توصف بالرغبة أو الرهبة، ولكن أثر المكان يبرز عند تغير الزمان وتحرك الشخوص لتتغير الأحداث وتتجدد.

وصورة الجار النمام في المقامة منذ بدايتها هي صورة متناقضة، وذلك قول أبي زيد فيه: " فمازجته وعندي أنه جار مُكاسر، فبان أنه عِقاب كاسر، وآنسته على أنه حِبّ مُؤانس، فظهر أنه حُبَاب مُؤالس. ومالحته ولا أعلم أنه عند نقده، ممن يُفرَح بفقده. وعاقرته ولم أدرِ أنه بعد فَرِّه، ممن يُطرب لمَفرِّه. " ([10])؛ فهي صورة تناقض بين حالين؛ فإكراما للتجاور المكاني بينهما يصف أبو زيد الجار بوصف حميد، ولكن هذا التجاور كشف عن الصورة الحقيقية لهذا الجار؛ فاتضح سوء معشره.

وعلى النقيض تماما؛ فإن صورة الجار النمام تحسنت وفق منظور أبي زيد عندما أغدق الآدب عليه. فبُعد الجار النمام مكانيا لم يؤثر مباشرة في أبي زيد، بل إن اختلاف السياق المكاني أثّر في الفضاء المحيط للمكان من شخوص وزمان وأحداث وحبك جديدة، مما أدى إلى تغيير رؤية أبي زيد؛ فالمكان في الزمن السالب متصل بالخسارة، وهذه الخسارة أدت إلى الحقد على الجار النمام، مع أنه كان من الأجدى أن يلوم نفسه ويبتعد عن السكر، لكن نفسية بطل المقامة تأبى الهزيمة واللوم. والمكان في الزمن الموجب ( الحاضر ) يتشكل ضمن زمنين: الزمن السالب، وهو زمن مأزوم عند أبي زيد. والزمن الموجب، وفيه ترتاح نفسية أبي زيد إذ يعامل باحترام ويُستمع إليه، ناهيك أن طبيعة المكان ( مأدبة الطعام ) تدفع المرء إلى الإيجابية، فكيف بنا ونحن نرى أبا زيد وقد أغدق عليه!

وهكذا، فإن التأرجح بين أمكنة متعددة ضمن زمنين مختلفين، أدت إلى تشكيل تناقض بارز في النص، ظهر في أحداث المقامة، واستوعبته شخصيتاها الرئيستين، ليكون المكان عنصرا حكائيا مؤثرا في العمل الأدبي دون أن يكون منفصلا عن العناصر الحكائية والفنية الأخرى.

[1] المرزوقي: نظرية القصة، ص ص 130ـ 132
[2] عثمان، اعتدال (1998): إضاءة النص: قراءة في الشعر العربي الحديث، ط1، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ص7.
[3] الحريري: المقامة السنجارية، ص 186. محضته: أخلصته.
[4] انظر: المصدر نفسه، ص ص 176 ـ 189
[5] انظر: الحريري، المقامة السنجارية، ص ص 176
[6] صالح، صلاح (يونيو 1996): مثنوية الظهور والتواري في المكان الروائي العربي، علامات، ج2، م 5، ص 265.
[7] انظر: الحريري، المقامة السنجارية، ص 181
[8] المصدر نفسه، ص 181
[9] الحريري، المقامة السنجارية، ص 178
[10] الحريري، المقامة السنجارية، ص 179. حباب: حية. مؤالس: غادر خوان مخادع.